منح "المجلس العالمي للتسامح والسلام" وسامه الأعلى للتسامح والسلام للشعب النيوزيلندي، تقديراً لموقفه الحضاري وتفاعله التاريخي والإيجابي، بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجدين بمدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية في 15 مارس الماضي.

وسلّم رئيس المجلس معالي أحمد بن محمد الجروان، الوسام لمعالي تريفر ملارد رئيس البرلمان النيوزلندي، نيابة عن الشعب النيوزيلندي الكبير، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد "المجلس العالمي للتسامح والسلام" إلى نيوزيلندا.

وقال معالي أحمد بن محمد الجروان، إن "هذا الوسام يأتي تقديراً لردة فعل القيادة والحكومة والشعب النيوزلندي، والتي نالت إعجاب واستحسان العالم بأسره، ووقفتهم الصارمة ضد الإرهاب والتعصب والعنصرية، وما اتخذته الحكومة النيوزيلندية والشعب النيوزيلندي من إجراءات فورية وتفاعلات رسمية وبرلمانية وشعبية مع الحادث المؤسف، تضامناً مع أسر الضحايا، وتأكيداً على قيم التسامح والسلام والعيش المشترك، ورفض التطرف والإرهاب".

وأكد أن "المجلس يضطلع بدور كبير في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم، ويعتبر تقدير مثل هذه المواقف التاريخية من أهم آليات زرع السلام التي يعمل عليها المجلس"، مثمناً "دور الشعب النيوزيلندي في دعم ونشر التسامح والسلام".

من جانبه قدّر ملارد الجروان "دور المجلس في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم"، مؤكداً |دعمه وبرلمان بلاده، لأهداف المجلس العالمي للتسامح والسلام".

بعد ذلك قام وفد المجلس العالمي للتسامح والسلام، بزيارة جامعة فكتوريا بالعاصمة النيوزيلندية ويلينحتون، إضافة إلى زيارته مدينة كرايس تشيرش، والمسجدين الذين شهدا الحادث الإرهابي الأليم، والتقى بعض المصابين.